فور انتهاء خطاب الرئيس حسني مبارك في احتفالات عيد العمال أمس، أكد محمد
البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير أن "التغيير قادم لا محالة من خلال
إرادة شعبية قوية".
وقال البرادعي في رسالة قصيرة بثها عبر حسابه
الشخصي على تويتر عقب انتهاء خطاب مبارك مباشرة: "إن التغيير قادم لا
محالة، أما توقيت التغيير، ومداه فهو مرهون بإرادة شعبية قوية وواضحة
ممثلة في التوقيعات، مصيرنا بيدنا" في إشارة إلى بيان الجمعية الوطنية
للتغيير "معاً سنغير"، الذي اقتربت عدد التوقيعات داخله من 50 ألف توقيع.
وقال
الرئيس مبارك في خطابه أمس، في إشارة إلى الداعين لتغيير الدستور إنه "لا
مجال في هذه المرحلة الدقيقة، لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير
والفوضى.. وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب.. أو لمن
يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ عام 2005، وما يتعين أن
يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار.
ويعكس تعقيب "البرادعي"
الفوري على خطاب مبارك -خصوصاً أنه موجود حالياً في سويسرا- "متابعته
للشأن المصري لحظة بلحظة" بحسب عبد الرحمن يوسف مقرر الحملة الشعبية
المستقلة لدعم البرادعي.
وقال يوسف: إن الحملة ترى أن التغيير
قادم، لكن هناك سؤالان: متى سيحدث التغيير، وكلفة هذا التغيير؟ نتمنى أن
يكون التغيير قريباً وبشكل سلمي يضمن عدم ارتفاع التكاليف".
وفي
غضون ذلك، انتقد أعضاء حملة البرادعي عبر موقع المجموعة على فيس بوك ما
جاء في الخطاب، معتبرين أن "عدم الحديث عن تعديلات دستورية مقبلة أو إقالة
لوزراء في الحكومة يعكس قمع المعارضة" على حد تعبير أحد المشاركين.