شهد رصيف مجلس الشعب أمس (الأحد) أفراحاً وزغاريد أطلقها المعتصمون، بعد
إعلان نبأ حل أزمة عمال الهيئة العامة لتحسين الأراضي، وفض اعتصامهم بعد
٤٢ يوماً عاشوها على الرصيف؛ للمطالبة بتحسين رواتبهم، ودقّ العمال الطبول
ورقصوا لمدة ساعة، فيما نظّم المعاقون "وقفة شكر" للسيدة سوزان مبارك،
ومشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان؛ لاهتمامهما بقضايا المعاقين وإعداد
قانون لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد فضّ عمال تحسين الأراضي
اعتصامهم بعد اجتماع لجنة القوى العامة بالمجلس برئاسة حسين مجاور، رئيس
الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبحضور ممثلي وزارة التنمية الإدارية
ووزارة المالية، ورئيس الهيئة العامة لتحسين الأراضي، ووفد من المعتصمين.
وتم
الاتفاق خلال الاجتماع على تقسيم العاملين بالهيئة إلى شريحتين، الأولى
لأصحاب المؤهلات العليا، الذين تم رفع رواتبهم من ١٢٠ إلى ٣٨١ جنيها،
والثانية التي تضم المؤهلات المتوسطة، وزادت رواتبهم إلى ٣٢٠ بدلا من ١٠٠
جنيه، ووافقت اللجنة خلال اجتماعها على إقرار الزيادة في الموازنة الجديدة.
وشارك
عمال المعدات التليفونية بالمعصرة وعمال شركة النوبارية للهندسة الزراعية
زملاءهم، الذين فضوا اعتصامهم ورقصوا معهم وهتفوا "يا ليالي الفرح هلّي
وافتحي الشباك وطلّي"، وهتفوا "عقبالنا يا نظيف عقبالنا يا سرور"، وأهدى
عمالُ تحسين الأراضي نزلاءَ الرصيف الآخرين مجموعة من البطاطين والمتعلقات
الخاصة بهم.
من جانبهم نظم المعاقون "وقفة شكر" على رصيف المجلس
للسيدة سوزان مبارك، قرينة رئيس الجمهورية، ومشيرة خطاب، وزيرة الأسرة
والسكان، بعد اهتمامهما بقضايا المعاقين، والإعلان عن إقرار قانون جديد
لذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما استمر عمال شركة أمونسيتو للغزل
والنسيج في اعتصامهم على رصيف مجلس الشورى لليوم الثاني على التوالي،
احتجاجاً على عدم تنفيذ وعود وزارة القوى العاملة وبنك مصر بحصولهم على
تعويضات مناسبة عن فترة عملهم السابقة بالشركة.