اجمل ذكرى الجمعة 30 أبريل 2010 - 7:56
أدان أعضاء لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب الأربعاء، تصريحات نائب الحزب الوطني الديمقراطي نشأت القصاص، التي طالب فيها بإطلاق النار على المتظاهرين وإعدامهم.. فيما برّأت النائبين رجب هلال حميدة من حزب الغد المعارض، وأحمد أبو عقرب "وطني" وعبد الرحمن راضي "وطني" من هذه التهمة.
ووصفت اللجنة مطالبة "القصاص" بضرب المتظاهرين بالرصاص وإعدامهم بأنها سقطة لا يجوز أن تصدر من نائب وثق به الشعب لحماية حرياته وحقوقه، وقالت اللجنة في بيان: "إن ما جاء على لسان النائب أساء إلى البرلمان المجيد الذي ينتمي إليه".
وتلا الدكتور أحمد فتحي سرور -رئيس اللجنة- تفريغ شريط الاجتماع المشترك من لجنتي الدفاع وحقوق الإنسان، والذي وردت به هذه التصريحات؛ حيث تبيّن أن النائب "القصاص" ذكر هذا التصريح بشكل واضح؛ بينما لم يرِد على لسان النائبين حميدة وأبو عقرب صراحة.
وأكد النائب الدكتور زكريا عزمي أن ما جاء على لسان "القصاص" -خلال الاجتماع الذي عقد في 6 إبريل الجاري- خطأ كبير، والحزب الوطني يدينه إدانة كاملة؛ حتى مع حق حرية التعبير التي كفلها الدستور للنائب؛ مشيراً إلى أنه في ظل هذه الحرية؛ فإن النائب يقسم أيضاً على احترام الدستور ورعاية مصالح الشعب.
وأضاف عزمي: "نحن -كهيئة برلمانية للحزب الوطني- ندين هذا التصرف ونرفضه؛ خاصة وأن التظاهر مسموح به ويكفله الدستور"، وطالب بإصدار بيان شديد يدين النائب يُعرض على المجلس في جلساته القادمة ويرسل إلى الحزب الوطني لاتخاذ قرار بشأنه.
ورفض "سرور" تحذير نائب حزب الوفد طاهر حزين لنواب المعارضة من أن تكون إدانة "القصاص" بداية للتصعيد ضدهم عند إبداء رأيهم في أي موضوع، وقال: "إن اللجنة التشريعية ليست هي لجنة القيم، ونحن نراجع التصريحات فقط من حيث مطابقتها للدستور من عدمه".
وأضاف: "إن المجلس لم يحاسب نائباً أبداً على رأي أبداه، ونحن حريصون على الدستور والقانون, وأنا أرفض -والكلام موجّه لـ"حزين"- أن تعطي لنفسك بطولة؛ فهذا أمر مرفوض".
وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد المعارض محمود أباظة: "بأن يوضع ما حدث في إطار أنه انفلات فرديّ من "القصاص"، وأن نتعلم ثقافة الاختلاف دون تجاوز الأصول المرعية".
ووجّه النائب المستقل "مصطفى بكري" الشكر للحزب الوطني على موقفه من نائب الحزب "القصاص"؛ داعياً إلى اتخاذ إجراء ضد النائب رجب هلال حميدة.
وردّ سرور: "المجلس لا يتصيد الأخطاء للنواب، وكلام النائب رجب هلال حميدة يحتاج إلى تفسير؛ ولكن مادامت الأمور ليست فجة؛ فلا شيء، ونحن نأخذ الكلام الواضح الصريح مثل كلام "القصاص" الذي كان فجاً".
ورأى النائب المستقل "الدكتور جمال زهران" أن ما أوصل "القصاص" إلى هذا الحد هو السكوت عليه من قَبْلُ عندما اتّهم المعارضة بعدم الوطنية والخيانة والعمالة للخارج.
وفي المقابل، طالب النائب المستقل "أحمد أبو بركة" بالانتصار لمبدأ حرية الرأي والتعبير وعدم محاسبة "القصاص"، قائلاً: "لنترك الكلمة للشعب ليقول رأيه".. مشيراً إلى أن القول مهما كان شططه وتجاوزه فهو مطلق من كل قيد.
