عملت البعثة المصرية بشكل استثنائي على تسريع إعادة الجثمان لأرض الوطن
يصل إلى القاهرة مساء اليوم (السبت)، جثمان المهندس المصري سامي بركات
(46 عاماً) الذي لقي مصرعه مع اثنين من مرافقيه في جنوب نيجيريا يوم
الخميس الماضي، بعد أن وقعوا في كمين نصبه قطّاع طرق مسلّحون في منطقة
"دلتا النيجر".
وفي إجراء غير مسبوق؛ أمر السفير المصري في نيجيريا
-شريف نجيب- طاقم القنصلية المصرية في "لاجوس" بالتوجّه إلى مطار لاجوس
الدولي، وإنهاء كافة إجراءات تسفير الجثمان إلى مصر؛ حيث اصطحب طاقم
القنصلية الكمبيوتر والأختام والأدوات والنماذج اللازمة لإصدار وثائق نقل
الجثمان، كما قام القنصل المصري في مطار لاجوس بترجمة محاضر التحقيق
الجنائي والتقارير الطبّيّة وشهادة الوفاة الصادرة في نيجيريا.
وقال
السفير المصري في نيجيريا: إن تحرّك البعثة على هذا النحو الاستثنائي غير
المسبوق، جاء حرصاً على تسريع إعادة الجثمان إلى مصر قبل بدء عطلة نهاية
الأسبوع في نيجيريا التي تستمرّ حتى بعد غد (الإثنين).
وقال السفير
شريف نجيب: إن البعثة المصرية في نيجيريا تقوم الآن بمتابعة كافة
الإجراءات مع السلطات المعنيّة على المستوى الفيدرالي أو على مستوى حكومة
ولاية "دلتا" الخاصة بحقوق المهندس المصري وتعقّب مرتكبي الحادث.
وأضاف
السفير المصري في نيجيريا: إنه قد تم على مدار يوم أمس (الجمعة) وبالتنسيق
مع عائلة المهندس القتيل، إعداد المذكّرات الخاصة بالهجرة والخارجية
المتعلّقة ببياناته؛ حتى يتسنى مخاطبة الجهات النيجيرية المسئولة بشأنه.
وناشد
السفير المصري في نيجيريا -مجدداً- كافة المصريين ممن يعتزمون السفر إلى
نيجيريا، بالتحلي بالوعي والحرص على تسجيل أسمائهم وبياناتهم لدى السفارة
المصرية في "أبوجا" أو القنصلية في "أبوجا" و"لاجوس"؛ حتى يتسنى متابعة
أوضاع إقامتهم والاطمئنان عليهم ومساعدتهم عند الضرورة؛ مشدداً على ضرورة
إبلاغ السفارة في حالة تغيير أماكن الإقامة أو إذا دعت الضرورة إلى
التواجد في مناطق نائية أو خطرة؛ حرصاً على سلامتهم.
وكان المهندس القتيل يعمل لحساب مؤسسة يونانية للتشييد والمقاولات، منذ بداية العام الجاري.
وحسب
وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فالمهندس المصري القتيل لم تصبه أية طلقات
نارية نتيجة الهجوم، وأن الوفاة حدثت نتيجة قيام أحد منفذي الاعتداء بضربه
بشدّة بمؤخرة البندقية الآلية على رأسه؛ مما أحدث كسراً في الجمجمة أفضى
إلى الوفاة.
عن مصادر متعددة