توصلت الحكومة ممثلة في وزارة البترول، إلى اتفاق مع شركة "بريتش
بتروليوم"، يعدّ من أهم الاتفاقات المبرمة بين الهيئة وشريك أجنبي في مجال
البحث والتنقيب عن البترول خلال العقود الثلاثة الماضية.
قالت
مصادر مسئولة بوزارة البترول، إن الاتفاق يسمح بحصول الشركة على كامل
إنتاج حقل شمال الإسكندرية طوال فترة التنقيب والاستثمارات المقدّرة بنحو
٢٠ عاماً، فيما يعرف بنموذج الاستثمار لما بعد الإنتاج، ليتم بمقتضاه
إلغاء نموذج تقاسم الإنتاج المعمول به حالياً.
وأضافت أن الاتفاق
الذي أطلق عليه استيراد داخلي، سيُدخل مصر قائمة الدول المستوردة للغاز
بشكل مباشر للمرة الأولى، منذ بدء عمليات استكشاف وإنتاج الغاز في نهاية
الستينيات. وينص الاتفاق على منح حق أولوية الشراء للهيئة العامة للبترول
بأسعار يتفق عليها الجانبان، وترتبط بسعر خام برنت في سوق النفط العالمية.
وكشفت
المصادر وفقاً للاتفاق الجديد، أنه سيتخلى الجانبان عن معادلة يوليو ٢٠٠١،
التي أقرتها وزارة البترول مع أغلب شركائها في تحديد سعر الغاز، بوضع حد
أقصى للسعر يعادل ٢.٦٥ دولار للمليون وحدة حرارية. وأوضحت أنه من المقرر
أن يرتبط سعر الغاز المستخرَج من حقل شمال الإسكندرية وفقاً للاتفاق
الجديد بخام برنت للزيت، بحيث يبلغ سعر البرميل في حده الأدنى ٥٠ دولاراً،
بما يعادل ٣ دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، و١٢٠ دولاراً للبرميل
في حده الأقصى، بما يعادل ٤.١ دولار للمليون وحدة حرارية.
وتابعت
المصادر: "من مزايا الاتفاق أنه لن يحمّل الهيئة أي أعباء أو تكلفة
استثمارية في عمليات البحث"، لكنها أشارت في المقابل إلى أن من السلبيات
تخلي هيئة البترول عن مبدأ تقاسم الإنتاج، الذي يمكّنها من الحصول على ٣٠٠
مليون قدم مكعب يومياً صافية من الغاز، تمثل حصتها مقابل نحو ٩٠٠ مليون
قدم مكعب يومياً بالنظام الجديد بمقابل مالي يتم تحديده بين الجانبين.
وأضافت أن من السلبيات أيضاً أن هذا الاتفاق سيدفع بقية شركاء هيئة
البترول لمطالبتها بالحصول على نفس المزايا الممنوحة في الاتفاقية الجديدة.