أكد كين كوستا رئيس مجلس إدارة شركة "ليزرد" التي كانت تلعب دور الوسيط
بين محمد الفايد وشركة "قطر القابضة" إحدى الشركات الاستثمارية المملوكة
لحكومة الدوحة، أن الأخيرة اشترت متجر "هارودز" المعروف في لندن من مالكه
المصري، وذلك بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.2 مليار دولار) تقريباً.
وقال
"كوستا" لـ"CNN" إن "الفايد" قرر اعتزال الأعمال والتفرّغ لتمضية وقته مع
أولاده وأحفاده، وذلك بعد شهر من نفي الثري المصري نيّته بيع المتاجر التي
وصفها بأنها فريدة في العالم، تماماً كمدينة مكة المقدسة لدى المسلمين.
وقال
"الفايد" في تصريحات سابقة أدلى بها تعليقاً حول القضية مطلع إبريل
الماضي: "هناك أشخاص سعوا لشراء هارودز من الكويت والسعودية وقطر، وقدّموا
عروضاً مرضية إلا أنني رفضت، فالمتاجر ليست للبيع، فهذه ليست محلات (ماركس
أند سبنسر) أو (سينسبري)، بل هي مكان مميز يمنح الناس السعادة.
وأضاف
"الفايد" أن هناك "مكة واحدة فقط،" في إشارة إلى متاجره، وأكد أنه يُخطط
للإبقاء على ممتلكاته حتى وفاته وأنه يأمل عند وفاته أن يتم دفنه في ضريح
على سطح متجره في منطقة "نايتسبريدج" بلندن. ووصف "هارودز" بالنسبة له
بالهرم أو الجبل، مشيراً إلى أنها أفضل متاجر في العالم.
يذكر أن
"الفايد" يمتلك المتجر من عام 1985، وذلك بعدما وضع يده عليه إثر استحواذه
على مجموعة "هاوس أوف فريزر" مقابل 578 مليون جنيه إسترليني، أما قطر، فهي
على غرار سائر دول الخليج الثرية، تحاول استخدام عوائد النفط في تنويع
اقتصادها عبر الاستحواذ على حصص في شركات عالمية، مثل مصرف "باركليز"
وشركة "فولسفاجن" للسيارات.
وإلى جانب "هارودز" يمتلك "الفايد"
استثمارات متنوّعة، كان آخرها استحواذه على فريق "فولام" لكرة القدم،
ويقدّر البعض ثروته الشخصية بأكثر من 650 مليون جنيه إسترليني.
وقد
نجت المتاجر من الأزمة المالية عندما كانت في ذروتها نهاية 2008، وذلك
بعدما زادت مبيعاتها إلى 752 مليون جنيه استرليني عام 2005.
أما قطر القابضة فتتوزع استثماراتها في قطاعات عديدة، أبرزها حصص ملكية بشركات "بورش" و"فولسفاجن" و"سونغبرد" وسواها.