عاشق حبيب عمرى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عاشق حبيب عمرى

عاشق حبيب عمرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عاشق حبيب عمرى

ملتقى الصفوه


    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا

    اجمل ذكرى
    اجمل ذكرى
    مدير اداره المنتدى
    مدير اداره المنتدى


    نقاط : 1329
    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010
    العمر : 41
    الموقع : الاداره

    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Empty زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا

    مُساهمة  اجمل ذكرى الأحد 25 أبريل 2010 - 6:03

    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Sinai_main

    في مثل هذا النهار دوّت زغاريد في بيوت مئات الشهداء بكافة أنحاء الجمهورية خرجت من أفواه أمهات ثكلى فقدن أبناءهن في حوار لم يعرف سوى لغة السلاح.. مع عدو لا يعرف سوى لغة الدم..


    في مثل هذا النهار استعادت مصر آخر ذرة من تراب أرضها بعدما تحررت سيناء كاملة، ورفرف العلم المصري فوق أرض لم تكن لأحد سوانا، مرسلاً ببرقيات التعازي في دماء الجنود الذين اخضرّت أراضي الصحراء بعد أن ارتوت بدمائهم.


    اليوم 25 إبريل ذكرى استعادة آخر جزء من تراب سيناء (طابا)، وتحريرها كاملة، هذا الملف هدية من موقع "بص وطل" لأرواح شهداء سيناء؛ كي يعرف العالم كيف وأين يُصنع الأبطال.


    خمس محطات إلى التحرير


    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Estenzaf
    في المسافة ما بين 1967 وحتى 1982 سنوات طويلة ومشوار ممتد من الكفاح والدم والعرق لا يقف عند حدود الخمس عشرة سنة الفاصلة بين التاريخين، حينما دخلت القوات الإسرائيلية محتلة لسيناء وبين رفع العلم المصري على أرض الفيروز من جديد.. السطور القادمة تلخص ما لا يمكن تلخيصه..



    -1-

    حرب الاستنزاف




    بعد نكسة 1967 دخل الجيش المصري في حرب الاستنزاف في انتظار بناء القوات المسلحة من جديد ودخول الحرب لاسترداد سيناء.. "حرب الاستنزاف" مصطلح أطلقه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد هزيمة يونيو 1967، وكان الهدف منها استنزاف طاقات العدو وتنفيذ عمليات داخل سيناء تؤكد للعدو وللشعب المصري وللعالم بأكمله أن الحرب لم تنتهِ بعد، وبدأت "الاستنزاف" أحداثها عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية اقتحام مدينة بور فؤاد واحتلالها يوم 1 يوليو 1967، فمنعتها قوة من الصاعقة المصرية تحمل أسلحة خفيفة فقط، وكانت هذه بداية شرارة عودة الأمل.. كانت هذه إحدى أشهر المعارك لدينا كمصريين.. معركة رأس العش.



    وقد قسم المؤرخون العسكريون حرب الاستنزاف إلى ثلاث مراحل:

    مرحلة الصمود: الهدف منها هو صمود القوات المصرية حتى الانتهاء من إعادة بناء القوات المسلحة، والرد في ذات الوقت على هجمات العدو، وسرعة إعادة البناء ووضع الهيكل الدفاعي عن الضفة الغربية بما تتطلبه من أعمال كثيرة كأعمال التجهيز الهندسي واستكمال تدريب القوات، واستغرقت هذه المرحلة من يونيو 1967 إلى أغسطس 1968.



    مرحلة الدفاع النشط: وأطلق عليها أيضاً مرحلة المواجهة، وكان الغرض منها سيطرة القوات المصرية على خط الجبهة وتنشيطها بغرض تقييد حركة قوات إسرائيل في الخطوط الأمامية على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيدها قدراً من الخسائر في الأفراد والمعدات. واستغرقت هذه المرحلة من سبتمبر 1968 إلى فبراير 1969.



    مرحلة الردع: أطلق عليها كذلك مرحلة التحدي، واختلفت هذه المرحلة عن سابقتيها بأن عملياتها كانت أشبه بالمعارك الحقيقة حيث بدأت إسرائيل بالرد على العمليات المصرية المختلفة، كما أنه تم بها تأهيل الجيش المصري عملياً ومعنوياً للمعركة، وقد استغرقت من مارس 1969 إلى أغسطس 1970.



    واشتملت حرب الاستنزاف على عدة عمليات هامة وشهيرة لتدمير العديد من القطع البحرية الإسرائيلية، وإفساد محاولات إسرائيل باستغلال موارد سيناء، وكذلك تحجيم القوات الإسرائيلية والحد من انتشارها على الجبهة، وضرب منشآتها ومصالحها التي أنشأتها بسيناء على الجبهة الشرقية للقناة، ومن هذه العمليات تدمير وإغراق الحفار الإسرائيلي وإغراق المدمرة إيلات والعديد والعديد من العمليات المختلفة.



    وفي ذات الوقت عملت مصر على بناء حائط الصواريخ لحماية القاهرة وباقي المدن المصرية من ضربات العدو التي استهدفت في كثير من الأحيان مدنيين أبرياء كما حدث في حادثي "بحر البقر" و"عمال مصانع أبو زعبل".



    وقد انتهت حرب الاستنزاف رسمياً في أغسطس 1970 عندما قبل عبد الناصر بمبادرة روجرز.




    ****************************

    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا October



    2
    -حرب أكتوبر




    في يوم 6 أكتوبر 1973 بدأت الحرب. في الساعة الثانية وخمس دقائق عبرت 220 طائرة مصرية قناة السويس، وقامت بضرب أهداف إسرائيلية في سيناء، وعادت بعد أن حققت أهدافها. وفي الوقت الذي عادت فيه الطائرات كان جنود الجيش المصري يبدأون عبورهم للقناة في زوارق ليقيموا أول كوبري بعد حوالي 8 ساعات من بدء الحرب، ويحدثوا نحو 60 ممراً في الساتر الترابي، واستمر القتال حتى انتهى بسقوط خط بارليف.



    ثم بدأت أمريكا ترسل تقارير وصور القمر الصناعي لإسرائيل في الوقت الذي نجحت فيه القوات المصرية في أسر "عساف ياجوري" وإفشال الهجوم المضاد لإسرائيل وإسقاط أكثر من 50 طائرة في أقل من 3 أيام. ولم تلبث أن تدخلت الولايات المتحدة بشكل واضح وقامت بإرسال الإمدادات لإسرائيل بعد استغاثة "جولدا مائير" الشهيرة، ووصول الجيش المصري إلى عمق 15 كم داخل سيناء قامت بمد جسر جوي أمريكي إلى إسرائيل. واستمرت المعارك حتى قام الجيش المصري يوم 14 أكتوبر بهجوم شرق القناة من دون غطاء جوي تسبب في خسائر كبيرة في الدبابات. وفي 17 أكتوبر أقام الجيش الإسرائيلي معبراً على القناة عبرت منه 3 فرق مدرعة عند منطقة الدفرسوار في الوقت الذي بدأت فيه الدول العربية في تخفيض إنتاجها من البترول للدول التي تساعد إسرائيل. وأخيراً في 21 أكتوبر صدر قرار 338 من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.




    ****************************

    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Eshtebak

    -3-

    فض الاشتباك




    كانت المفاوضات السياسية المرحلة الثانية بعد الحرب وصدر قرار 338 من مجلس الأمن والذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من 22 أكتوبر 1973 إلا أن إسرائيل خرقته كعادتها، فصدر قرار آخر وتوقف القتال نهائياً بعدها لتبدأ المباحثات العسكرية لفض الاشتباكات والفصل بين القوات، وكانت البداية مع مباحثات الكيلو 101 والتي تم الاتفاق فيها على الالتزام بوقف إطلاق النار وتولي قوات الطوارئ الدولية المراقبة، ثم تبادل الأسرى والجرحى.. وفي يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، وقد نص على إيقاف جميع العمليات العسكرية وشبه العسكرية في البر والجو والبحر.



    ويقول السادات في كتاب (البحث عن الذات): "بالاتفاق على فض الاشتباك الأول على الجبهة المصرية بدأنا مرحلة جديدة.. المرحلة الثانية في عملية السلام، وهنا لا بد لي أن أقول إنه لا يستطيع أحد غير أمريكا أن يقوم بهذا الدور وهو التدخل بين الطرفين اللذين تأكلهما أحقاد رهيبة ودماء وكراهية وعنف ومذابح قامت بها الصهيونية في القرى الفلسطينية. لم تفرض أمريكا فض الاشتباك الأول بل تدخلت بيننا لتفتح الطريق المسدود، وفض الاشتباك الأول مكتوب على رأسه كلمة عرض أمريكي، لهذا قلت وأقول إن بيد أمريكا 99% من أوراق اللعبة مهما أغضب هذا الكثيرين".



    بعدها جاءت اتفاقية فض الاشتباك الثانية سبتمبر 1975 وكان أهم ما تضمنته أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية ولكن بالوسائل السلمية، وهو ما عبر عنه "السادات" في (البحث عن الذات) بقوله: "وفعلا لم تستطع إسرائيل إلا أن توافق فوقعنا في أول سبتمبر 1975 اتفاقية فض الاشتباك الثاني وبذلك تمت المرحلة الثالثة من عملية السلام. بعد ذلك لم يعد هناك مجال لحل الخطوة خطوة فنحن الآن بصدد تسوية شاملة أي اتفاق السلام النهائي وإنهاء حالة الحرب التي لا تزال قائمة منذ ثلاثين سنة وعلينا أن نسعى إلى السلام الدائم العادل".




    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Sadat_in_quds

    -4
    -

    زيارة السادات لإسرائيل


    في "نوفمبر 1977" كانت عملية السلام بين مصر والدول العربية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى متجمدة، رغم كل النوايا التي كشف عنها الرئيس "السادات" الذي كان يسعى لأن يحظى بلقب رجل الحرب والسلام، وبحسب ما ورد في كتابه (البحث عن الذات) فإن فكرة الذهاب إلى إسرائيل مرت في خيال الرئيس "السادات" وهو يستقل الطائرة متجها من رومانيا -التي كان يزورها- إلى إيران، إذ سأل -وقتها- الرئيس الروماني "شاوشيسكو" الذي كانت تجمعه علاقة جيدة مع إسرائيل ما إذا كان "بيجين" -رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك- يريد سلاماً أم لا، يومها أجابه "شاوشيسكو" بأنه -أي بيجين- جاد في السلام فعلاً، وعندما مرت الطائرة الرئاسية المصرية فوق تركيا كان الرئيس "السادات" قد اتخذ القرار بالسفر إلى إسرائيل.. ويوم العيد.



    وبعد رحلة استغرقت أربعين دقيقة من مطار أبو صوير بالإسماعيلية إلى مطار اللد بإسرائيل ذهب "السادات" إلى الكنيست، وألقى هناك خطاباً وُصف بأنه "تاريخي" تحدث فيه عن رغبته الأصيلة في أن يضم السلام إسرائيل والدول العربية كلها وليست مصر وحدها.. وتوالت نتائج وتداعيات الزيارة كالعاصفة.



    فقد تحفظت كل الدول العربية عليها -باستثناء السودان- وتسببت في انشقاق واضح في الداخل المصري، ورغم الروايات التي تشير إلى أن خمسة ملايين مواطن خرجوا في استقبال الرئيس "السادات" بعد عودته إلا أن تيارات المعارضة التي بدأت في الظهور وقتها رفضت بشكل قاطع الزيارة، وتلقفت الولايات المتحدة تلك الخطوة الجريئة من "السادات"، وبعد سلسلة من المفاوضات في فندق مينا هاوس بالقاهرة، أعقبها اجتماع آخر في الإسماعيلية دعا الرئيس الأمريكي إلى مفاوضات سلام تجمع بين مصر وإسرائيل في منتجع "كامب ديفيد" الشهير في سبتمبر 1978 "أي بعد أقل من عام واحد على زيارة السادات".


    زي النهارده.. سينا رجعت كاملة لينا Mo3ahda
    -5
    -

    معاهدة السلام



    كانت اتفاقية كامب ديفيد 1978 تحتوي على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي، الأولى هي إطار السلام في الشرق الأوسط، أما الوثيقة الثانية فهي إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل.



    وقد أدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعتها الدولتان في 26 مارس 1979 إلى انسحاب إسرائيلي كامل من سيناء ونصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما على أن تسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب.



    وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء يبدأ في 26 مايو 1979 برفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش- رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام، ثم في 26 يوليو 1979 تبدأ المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كم مربع) من أبو زنيمة حتى أبو خربة ويتم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام في 19 نوفمبر 1979 وأخيراً الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور في 19 نوفمبر 1979 وهو ما يوافق العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.



    وفي يوم ‏25‏ إبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصري على مدينة رفح في شمال سيناء وشرم الشيخ في جنوب سيناء وتم الاحتفال بتحرير سيناء وعودتها إلى مصر.
    لقطات من تاريخ سيناء منذ عودة طابا حتى بناء الجدار
    منذ أن عادت سيناء إلى مصر كاملة قبل 28 عاماً، شهدت شبه الجزيرة الغالية على قلوب المصريين جميعاً ستة أحداث شديدة الأهمية والحساسية والخطورة، صحيح أن هناك حركة تعمير ضئيلة طالت سيناء وتركزت تحديداً في المنتجعات السياحية، وهي كلها تحركات لها نتائج متنوعة، إلا أن هذه الأحداث الخمسة -التي ويا للغرابة معظمها كان تفجيرات!- تبقى هي الأهم لسيناء في مرحلة ما بعد التحرير..

    استرداد طابا.. 19 مارس 1989
    في يوم ‏25‏ أبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصري على مدينة رفح في شمال سيناء وشرم الشيخ في جنوب سيناء، وتم الاحتفال بتحرير سيناء وعودتها إلى مصر كاملة لكن مع الانسحاب اختلقت إسرائيل مشكلة طابا التي استغرقت سبع سنوات من العمل الدبلوماسي حتى عادت هي الأخرى عام 1989.

    عادت طابا إلى مصر بعد اللجوء للتحكيم وفقاً لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، وأثبتت الخرائط التاريخية التي قدمتها مصر استقرار الحدود منذ 5 آلاف عام، وهذه الحدود نفسها هي التي أقرتها الدولة العثمانية وبريطانيا عام 1906.

    وبعد العديد من الجهود الدبلوماسية وبعد أن قدمت مصر جميع الوثائق التي أثبتت أن طابا مصرية،‏‏ ومن بينها وثائق إسرائيلية،‏‏ أصدر القاضي السويدي "جونار لاجرجين" رئيس هيئة التحكيم الدولي في جنيف حكمه التاريخي والذي نص على أن طابا مصرية‏ ليتم رفع العلم المصري فوق طابا في 19 مارس 1989 وتعود شبه جزيرة سيناء بالكامل إلى مصر.

    تفجيرات طابا.. 7 أكتوبر 2004
    انفجرت ‏ثلاث سيارات ملغمة في فندق هيلتون طابا‏، ومخيمي أرض القمر‏، والبادية‏، بجزيرة "شيطاني" في نويبع‏. ووقعت الانفجارات في تزامن منظم‏، بدأت بانفجار طابا في العاشرة مساء‏، ثم وقع الانفجار الثاني في العاشرة والنصف،‏ والثالث بعد ثلاث دقائق‏.‏ وأسفر الانفجار عن تدمير عشرة طوابق من فندق هيلتون‏‏ بالإضافة إلى مصرع نحو ‏7‏ مصريين و‏24‏ إسرائيلياً وإصابة ‏135‏ آخرين في التفجيرات الإرهابية.

    وأصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن العقل المدبر وراء الهجمات، هو الفلسطيني "إياد سعيد صلاح"، وقد قُتل في التفجير بالإضافة إلى "سليمان أحمد صالح فليفيل"، وهو مصري الجنسية، الذي قُتِل أيضاً في الهجوم.

    بعد هذه التفجيرات بدأت آراء جديدة في الظهور تخص الجهة التي تقف وراء الهجمات، في البداية كانت الاتهامات تشير إلى تنظيم القاعدة إلا أنه بدءا من تفجيرات طابا، ثم شرم الشيخ ودهب ظهرت نظرية أخرى تشير إلى أنه ربما يقف وراء هذه الهجمات مجموعة من البدو المصريين الذي يعتنقون الفكر الجهادي دون أن تكون هناك صلة مباشرة للقاعدة بالتفجيرات.



    تفجيرات شرم الشيخ.. 23 يوليو 2005
    هذه كانت العملية الإرهابية الأسوأ في السنوات الأخيرة بعد حادث الأقصر المروع عام 1997، كما أن تزامنها مع ذكرى الاحتفال بثورة يوليو مثل تحدياً أمنياً كبيراً، التفجيرات وقعت بأسلوب يتشابه كثيراً مع تفجيرات طابا التي وقعت قبل أقل من عام، ثلاثة تفجيرات متقاربة التوقيت في ثلاثة أماكن ليست بعيدة كثيراً عن بعضها البعض "السوق القديمة"، "موقف السيارات"، وفندق "غزالة جاردنز"، الحادث خلف وراءه 80 قتيلاً من المصريين والأجانب كما أصيب 200 آخرين، قوة التفجيرات واستفزازها دفعت الرئيس "مبارك" إلى زيارة مكان التفجيرات في أعقابها، وحتى يومنا هذا لم يتم التأكد من الجهة التي وقفت وراء الحادث الذي حمل بصمة القاعدة، رغم أن "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" أعلن مسئوليته عن الحادث فإنه لم يتم التأكد من ذلك، وكانت التفجيرات سبباً جديداً بعد تفجيرات طابا في قيام أجهزة الأمن باعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم من أبناء سيناء، وهو ما فجّر مواجهات عنيفة بعد ذلك بين أجهزة الأمن وأهالي المنطقة.
    تفجيرات دهب.. 24 أبريل 2006
    التفجير الثالث والأخير الذي حل بسيناء في أقل من عام ونصف فقط، هذه المرة قتل 23 منهم 20 مصرياً، وهذه المرة أيضاً تزامنت التفجيرات مع مناسبة أو احتفال وطني -قبل يوم واحد فقط من عيد تحرير سيناء- لكن انفجارات دهب اختلفت عن تفجيرات طابا وشرم الشيخ في أنها نفذت بعبوات ناسفة وليست هجمات بسيارات مفخخة، وهو الأمر الذي تم التأكد منه بعدما قيل إنها تمت في أول الأمر عن طريق عناصر انتحارية.


    أجهزة الأمن المصرية أكدت وقتها أن العبوات المستخدمة في التفجيرات كانت محلية الصنع، وهو ما كثّف من عمليات القبض على مشتبه فيهم من بدو سيناء، للدرجة التي دفعت البعض للقول بأن هناك من ساعد أو ربما نفذ هذه التفجيرات من أهالي سيناء انتقاماً من التعامل الأمني العنيف في أعقاب تفجيرات "طابا"و"شرم الشيخ"، لكن تحذيرات أطلقتها إسرائيل لرعاياها قبل الحادث بيوم واحد وتشير إلى وجود تنظيم إرهابي يخطط لتفجيرات في دهب تحديداً، جعل البعض يميل للاعتقاد بوجود خلايا منظمة إرهابية عالمية مسئولة عن الحادث.. وكالعادة كانت القاعدة هي المشتبه الرئيسي رقم واحد.



    اقتحام السور الحدودي 23 يناير 2008

    التفجيرات هذه المرة جاءت على يد الفلسطينيين، لكنها لم تخلف وراءها ضحايا، وإنما كانت بغرض فتح ثغرة في السور الحدودي الفاصل بين مدينتي رفح المصرية وغزة الفلسطينية بعد حصار اقتصادي شديد فرضته إسرائيل على أهالي غزة لمدة اقتربت من الستة أشهر، شحّ فيها الغذاء والوقود والدواء، وبات الغزاويون يواجهون خطر الموت بالبطيء.

    لجأ رجال حماس الذين نفذوا عملية اقتحام السور إلى استخدام السيدات في الصفوف الأولى بشكل يمثل درعاً يحول دون أي هجوم متوقع من القوات المصرية رداً على اقتحام حدودها، وهو أمر تعاملت معه مصر بقدر كبير من الحكمة والهدوء، وسمح الرئيس "مبارك" للفلسطينيين بالدخول إلى رفح المصرية للتزود بما يريدون من احتياجاتهم الأساسية بشرط عدم التوغل في الأراضي المصرية أكثر من ذلك والعودة مباشرة إلى بلادهم فور انتهاء غرضهم، بقيت الأمور هكذا لما يقرب من أسبوع تقريباً وتدفق ما يقرب من نصف مليون فلسطيني إلى مصر، أنفقوا خلالها ملايين كثيرة من الجنيهات، وتم ضبط بعض العناصر التي حاولت التسلل إلى داخل البلاد، قبل أن يتم إغلاق الحدود من جديد، والتلويح بأن مصر لن تسمح بتكرار ما حدث مرة أخرى مهما كانت الظروف.


    الجدار المصري العازل ديسمبر 2009
    في ديسمبر 2009 قامت صحيفة "هاآرتس" بعرض تقرير تعلن به أن مصر بدأت في تشييد جدار حديدي ضخم على طول حدودها مع قطاع غزة في محاولة للقضاء على عمليات التهريب التي تتم عبر الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين أراضيها والأراضي الفلسطينية جنوب غزة..

    وهنا ثار الكثير من اللغط حول صحة الخبر من عدمه، إلا أن وزير الخارجية "أحمد أبو الغيط" حسم الموقف بتصريحه بتأكيد الخبر، وأن أي إجراءات لصيانة الأمن القومي وتأمين الحدود مهما كان شكل هذه الإجراءات سواء أعمال إنشائية أو هندسية أو معدات جس أو معدات للاستماع فوق الأرض أو تحتها هي شأن مصري يتعلق بالأمن القومي، أي أنه يدخل ضمن المسئوليات الدولية لمصر وأسرارها.

    وهنا نشأت الكثير من الآراء المختلفة حول الجدار؛ فهناك المعارضون لبنائه؛ لأنه مشاركة في حصار الفلسطينين بغزة، وهناك المتفقون معه؛ لأنه حماية لحدود مصر.

    وكما اختلفت ردود الفعل بالداخل اختلفت أيضاً بالخارج، ففي الوقت الذي صرح به الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أن بناء الجدار شأن داخلي يتعلق بالسيادة المصرية، ووقفت كل من الأردن والسعودية وبعض الدول الغربية مع حق مصر في حماية حدودها، دعت بعض حركات المقاومة الفلسطينية إلى مظاهرة شعبية لتعبر عن رفضها لبناء الجدار، ودعوا الحكومة المصرية ألا تكون شريكا في حصار القطاع، كما اعترض المفوض العام للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين على بناء الجدار؛ لأنه سيزيد من صعوبة الحياة لسكان غزة، خاصة وأن أكثر من 60% من الاقتصاد الفلسطيني في غزة قائم على الأنفاق التي يتم استخدامها في تهريب السلع من مصر إلى القطاع.

    والجدار مصنوع من الفولاذ القوي الذي صنع في الولايات المتحدة خصيصاً وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، ووصف بأنه أكثر متانة من "خط بارليف"، وهو جدار تحت الأرض في الأساس ولا يظهر فوقها، حيث إن الغرض منه هو منع الأنفاق تحت الأرض التي يتم عن طريقها تمرير البضائع المختلفة من سيناء إلى غزة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 3:08