عاشق حبيب عمرى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عاشق حبيب عمرى

عاشق حبيب عمرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عاشق حبيب عمرى

ملتقى الصفوه


    "شهيد البانجو"؟؟ يا للسخافة!!

    اجمل ذكرى
    اجمل ذكرى
    مدير اداره المنتدى
    مدير اداره المنتدى


    نقاط : 1329
    عدد المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010
    العمر : 41
    الموقع : الاداره

    "شهيد البانجو"؟؟ يا للسخافة!! Empty "شهيد البانجو"؟؟ يا للسخافة!!

    مُساهمة  اجمل ذكرى الخميس 17 يونيو 2010 - 15:22

    "شهيد البانجو"؟؟ يا للسخافة!! KHALED

    أين احترام مشاعر أب وأم فقدا ابنهما في ظروف غامضة؟


    "خالد سعيد".. الشاب الذي اتحد فيه شباب مصر.. الشاب الذي خرجت من أجله المظاهرات، ونُظّمت لأجله الاحتجاجات، وأنشئت لأجله الجروبات.. وصفه الشباب المتحمس بـ"شهيد الطوارئ"، ووصفه حكماء الصحافة المعتدلين بـ"قتيل الإسكندرية"، ووصفته وزارة الداخلية بـ"مسجل خطر"، ولكن الأغرب والأعجب والأسخف كان وصف جريدة الجمهورية في عددها الأربعاء 16 يونيو حيث وصفته بـ"شهيد البانجو".. في خبر يحمل عنوان: "النائب العام يأمر بإعادة تشريح جثة.. شهيد البانجو"..

    ووصف الجمهورية لخالد سعيد بأنه "شهيد البانجو" يوضّح عدة حقائق:

    أولها: أبو دم خفيف الذي أطلق هذا التوصيف على الشاب حاد عن كل المعايير المهنية، بأسلوب رخيص، ولا أخلاقي، لا يراعي حق الميت الذي سخر منه، ولا حق العدالة التي ستأخذ مجراها، وطلع علينا بـ"فتْي" من باب فتى يفتي فتيا؛ ليثبت أنه مات بسبب لفافة البانجو التي ابتلعها، ولن نخوض في سذاجة هذا التصور الذي يصل لحد "العبط"، ولكن نقف عند المعايير المهنية التي تقول إن الخبر لا يجب أن يحمل وجهات نظر أو آراء أو يحمَّل بخلفيات نفسية أو ذاتية.. ومن باب أولى لا يجب أن نفتري الكذب حتى ينبسط مننا الباشا اللي بيوكّلنا.

    ثانيها: الظريف الذي أراد أن يسخر لم يدرِ أنه يسخر من دين الله حين يطلق لفظ الشهادة على البانجو، الشهادة التي هي من أعلى الدرجات حيث إن درجة الشهيد تلي درجة الأنبياء والصديقين، لقوله تعالى: {أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}، والشهيد الذي يختاره هو الله سبحانه وتعالى؛ لقوله: {ويتخذ منكم شهداء} فما كان سبحانه ليختار حامل بانجو أو كاتبا مسطولا ليكون شهيدا..

    الجريدة لا تعرف أن قتلى البانجو ليسوا شهداء، تماما مثل أن من مات بعد قراءته هذا الخبر لا يمكن أن نسميه "شهيد الغباء"، أو من أدمن قراءة "الجمهورية" الغراء يوميا حتى أصيب بالعته فقتل نفسه يمكن أن نسميه "شهيد الجمهورية"؛ لأن الأفعال الحقيرة -كالبانجو- لا تضفي على هالكيها صفة الشهادة..

    ثالثا: السخرية الواضحة في عنوان الخبر تستفز عشرات الآلاف، وتحزن أبا وأما وأهلا فقدوا ابنهم في ظروف غامضة.. وأنا أسأله: مم يسخر كاتب الجمهورية؟ هل يسخر من الموت؟ أم يسخر من مشاعر الناس؟ أم يسخر من الدين والشهادة؟ الحقيقة أنه لا يسخر إلا من نفسه.. حيث بان جهله ووضح سوء نيته هو لا أي شخص آخر..

    نحن لن نستبق الأحداث.. وسننتظر كلمة الفصل، سننتظر تقرير لجنة التشريح.. ولن نحكم على خالد بأنه بطل ولا أنه مسجّل خطر.. لن نقول إنه مات ضربا ولن ندَّعي أنه مات بالبانجو، والإصابات التي بدت عليه نتيجة التشريح.. أو نتيجة سقوطه بالشارع.. أو نتيجة اصطدامه بسيارة الإسعاف.. أو الله أعلم بحجة الغد ماذا تكون..

    سننتظر لأننا نحترم الحقيقة، وكنا نرجو أن يحترمها الآخرون، ولكن التعصب الأعمى والانحياز المضلل أبى إلا أن يظهر لينتقم من نفسه ويفضح جهله وبلاهته؛ إذ يسخر من الموت ويثب على الحقائق بكل جهل وجنون..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 2:54