لقطات لـ"فاحيما" قبل وبعد اعتناقها للإسلام
اعتنقت ناشطة السلام اليسارية الإسرائيلية "تالي فاحيما" -اليهودية من أصل مغربي- الإسلام مساء الإثنين الماضي في أحد المساجد بمدينة "أم الفحم" الواقعة في شمال إسرائيل، وذلك حسب ما أفادت القناة الثانية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء).
ونشر موقع القناة الإسرائيلية صوراً لـ"فاحيما" أثناء جلوسها في أحد المساجد للنطق بالشهادتين أمام شيخ المسجد، وأشار إلى أنها اختارت مدينة أم الفحم بالذات لإشهار إسلامها؛ بسبب إعجابها الشديد وتقديرها الكبير للشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية لعرب 48- والذي تقول عنه "فاحيما": "عندما رأيت الشيخ رائد صلاح لأول مرة شعرت بجسدي يرتجف وكأن شيئاً هزّني من الداخل، رغم أنّ هذا الرجل لم يكلّمني كلمة واحدة، ولكن قسمات وجهه وتواضعه وكل شيء فيه كان يناديني إلى الإسلام".
تجدر الإشارة إلى أن "فاحيما" مشهورة بتضامنها مع الفلسطينيين وعلاقاتها بنشطاء كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، وكانت قد أعلنت من قبل رغبتها في اعتناق الإسلام والزواج من شخص فلسطيني مسلم.
يُذكر أن "فاحيما" وُلِدت عام 1974 في منطقة (كريات جات) الواقعة جنوب تل أبيب لعائلة يهودية فقيرة من أصل مغربي، ونتيجة لوضع أسرتها الاقتصادي المأساوي، أكملت "فاحيما" تعليمها الإلزامي بالكاد، ثم التحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية التي أنهتها في عام 1994.
وعاشت "فاحيما" راضية بما حصلت عليه من وضع مالي من وظيفتها في أحد مكاتب المحاماة، وظلت وفيّة لحزب الليكود الذي ورثت تأييده عن والدتها "سارة أتشياني". إلا أنها تحولت إلى اليسار الإسرائيلي، وشاركت في مظاهرات السلام الداعية إلى التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنة رفضها لسلوك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه الفلسطينيين.
وأدى نشاط "فاحيما" الرافض للاحتلال الإسرائيلي إلى اعتقالها من قِبل جهاز الشاباك عام 2004 الذي حاول كثيرا تهديدها؛ لإبعادها عن مناصرة الفلسطينيين، أو تجنيدها كجاسوسة على النشطاء الفلسطينيين، واستمر اعتقال الناشطة الإسرائيلية منذ 2004 دون محاكمة بحجة التحقيق، ولم يفرج عنها، وتم تمديد احتجازها لـ5 فترات متتالية دون محامٍ.
وخلال تلك الفترة تعرّضت "فاحيما" لأشنع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي من قبل جهاز الشاباك الإسرائيلي.