[center]ب: القافلة رمزية تحمل مواد بناء فقط "حديد وأسمنت وطوب"
سمحت السلطات المصرية اليوم (الإثنين) بمرور "قافلة الحرية المصرية" -نواب لكسر الحصار على غزة- التي يقودها عشرة من نواب مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين وبعض النواب المستقلّين، مثل حمدين صباحي وسعد عبود وبعض الإعلاميين، إلى سيناء في طريقها إلى معبر رفح، بعدما أثار وقفها -بعض الوقت- على مدخل جسر السلام الذي يمرّ على قناة السويس متجهاً إلى سيناء، قلقاً شديداً.
وقد أُوقفت القافلة بحجة ترتيب إجراءات حمايتها، وسط تفاؤل للنواب باحتمال السماح بدخولها إلى غزة عبر معبر رفح، وتخوّفِ آخرين أن يتم احتجازها في العريش بحجة أنها ستمرّ عبر معبر العوجة -عبر إسرائيل- لأن معبر رفح مخصص للأفراد فقط.
وقال الدكتور حازم فاروق، النائب عن جماعة الإخوان المشارك في القافلة: إنه متفائل بالمرور إلى غزة، بعدما سمحت قوات الأمن بعبور القافلة عبر جسر السلام متوجهة إلى سيناء ومنها إلى العريش ثم رفح، مؤكداً أن الأمن عرض عليهم توفير حماية للقافلة قبل انطلاقهم إلى سيناء، وأنهم شكروهم على هذا وانطلقوا إلى سيناء.
وكانت قافلة النواب قد انطلقت في الساعة الثامنة من صباح اليوم من مقر كتلة "الإخوان المسلمين" بمنطقة جسر السويس، متجهة إلى مدينة رفح المصرية، ومنها إلى قطاع غزة.
وحرص المشاركون في مؤتمر صحفي -قبل انطلاقهم- على تأكيد أن هذه القافلة رمزية تحمل مواد بناء فقط "حديد وأسمنت وطوب"، وأكدوا أنه إذا تم السماح لهم بالدخول بهذه القافلة إلى القطاع ستتوالى آلاف القوافل التي تحمل مواد الإعمار التي تمثل أهمية قصوى لأهالي غزة؛ خاصة بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في فبراير 2009 بشرم الشيخ والذي خصص 5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وشدد الدكتور محمد البلتاجي (عضو القافلة)، الذي سبق احتجازه في ميناء أشدود في قافلة "الحرية" التركية، على أن القافلة جاءت بعد صدور قرار رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك بفتح معبر رفح لدخول المعونات لأهالي غزة.