أمر الرئيس محمد حسني مبارك اليوم (الثلاثاء) بفتح معبر رفح إلى أجل غير
مسمى لأسباب إنسانية قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية؛
لبحث التحرك على الساحة الدولية غداة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية
الذي أثار غضبا واسعا في الشارع العربي.
وقالت وكالة أنباء الشرق
الأوسط إن الرئيس مبارك "أصدر تعليماته بفتح معبر رفح لإدخال المعونات
الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة، وكذا استقبال الحالات الإنسانية
والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها إلى الأراضي المصرية".
وأضافت أن هذا القرار "يأتى في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي
رفح، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "معبر رفح فتح بالفعل اليوم
اعتبارا من الساعة 13:30 بتوقيت القاهرة بعد وصول تعليمات بذلك".
وأكّد المصدر: "لم تتضمن التعليمات الواردة إلينا أي موعد لإغلاق المعبر".
ويأتي
القرار غداة الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الذي أوقع 16 قتيلا على
الأقل بين الناشطين الدوليين وأثار عاصفة من الانتقادات الدولية والتنديد
العربي.
وكان معبر رفح يُفتح خلال الشهور الأخيرة يوما واحداً كل أسبوع، وبشكل غير منتظم لعبور المرضى والعائدين من الخارج.
وأغلقت
مصر معبر رفح منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في منتصف يونيو 2007 بعد
الاقتتال بينها وبين حركة فتح، وطرد قوات السلطة الفلسطينية وانسحاب
مراقبي الاتحاد الاوروبي.
ومنذ ذلك الحين، طالبت حركة حماس مرارا
مصر بفتح معبر رفح، ولكن القاهرة كانت متمسكة باتفاقية مبرمة بين إسرائيل
والاتحاد الأوروبي والسلطة عام 2005 حول تشغيل هذا المنفذ البري، وتقضي
بخضوعه لإشراف قوات السلطة الفلسطينية ومراقبين مدنيين من الاتحاد
الأوروبي.