كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية -نقلاً عن وكالة الأسوشيتد برس
الأمريكية- أن مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة، وضع مسألة
بحث ملف إسرائيل النووي على جدول أعماله الشهر المقبل، تحت البند الثامن،
وذلك لأول مرة خلال 52 عاماً من عمر الوكالة الذرية.
وقالت مصادر
دبلوماسية رفيعة المستوى لوكالة "الأسوشيتد برس" أن المقترح الذي أتى بضغط
من الدول العربية، قد يجد معارضة من واشنطن وحلفاء آخرين لإسرائيل, خاصة
مع عدم إنجاز أي تسوية حتى الآن في شأن ملف إيران النووي، الذي يتصدّر
جدول أعمال الوكالة الذرية مع ملفي كوريا الشمالية وسوريا.
وسبق أن
طلب يوكيا أمانو -المدير العام لوكالة الطاقة الذرية- من الدول الـ151
الأعضاء في الوكالة، تزويده بأفكار لإقناع إسرائيل بالتوقيع على معاهدة
الحد من الانتشار النووي، كما جاء في وثيقة تحمل تاريخ السابع من إبريل،
موجّهة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الوكالة. وكان قد صرّح خلال آخر
مؤتمر عام سنوي عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في سبتمبر2009،
بصعوبة تبنّي قرار بعنوان "القدرات النووية الإسرائيلية".
وتعتبر إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم أن هذا الأمر غير معلن رسمياً، ولم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقد
تم تبنّي قرار الوكالة الرمزي وغير الملزم الذي اقترحته الدول العربية،
بعد مناقشات حادة بتأييد 49 صوتاً ورفض 45 وامتناع 16 عضواً.
ووجهت الوثيقة نداءً عاجلاً للمدير العام للوكالة الذرية "للعمل مع الدول الأعضاء من أجل تحقيق الهدف المنشود".
وبذلك
فإن رسالة "أمانو" ليست سوى متابعة عادية للقرار، ويجب أن لا تؤخذ على
أنها وسيلة للضغط على إسرائيل، كما أشير في مقر الوكالة بفيينا.