أعلنت القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في
إقليم دارفور السوداني "يوناميد" استشهاد جنديين مصريين اثنين وإصابة
ثلاثة آخرين تابعين للقوة، في قافلة كانت قادمة مِن بلدة "تولوس" بالإقليم
المضطرب مساء أمس (الجمعة).
وأوضح بيان لـ"يوناميد" أن الحادث وقع حين فتح مسلّحون مجهولون النار على القافلة التي كانت تقلّ الجنود.
من
جانبه أوضح "معتز مصطفى كامل" -القنصل المصري في الخرطوم- أنه وفقاً
للمعلومات الأوّلية المتوفّرة فإن منفّذي الهجوم ينتمون إلى مجموعات
منفلتة مسلّحة، وليس لهم أي انتماء سياسي أو تنظيمي لأي من الحركات
المسلحة المعروفة في دارفور.
وأشار إلى أنه مِن المبكر الحديث
حالياً عن أن الحادث استهدف على وجه الخصوص الجنود المصريين، لافتاً إلى
أن ملحق الدفاع المصري في السودان على اتصال وثيق بالسلطات السودانية
المعنية سواء وزارة الدفاع أو الداخلية أو جهاز الأمن والمخابرات الوطني
السوداني.
وقد أدان المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهجوم
بشدة.. مشيراً إلى أن الهجوم وقع في منطقة "عديلة" بالقرب من مدينة "عد
الفرسان" في جنوب دارفور.
وأوضح المتحدّث أن التوجيهات الصادرة لكل
مِن قيادة البعثة المصرية والسفارة المصرية في الخرطوم تقضي بالتنسيق
الكامل مع السلطات السودانية والأمم المتحدة لتمشيط المنطقة، والتعرّف على
الجهات التي تقف وراء الحادث.
كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "جون بينج" عن أسفه للحادث.
وفي
السياق نفسه أدان بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- بشدة الحادث،
وأعرب عن تعازيه القلبية لمقتل الجنديين، وتمنّي الشفاء العاجل للمصابين.
وقال
"مارتن نسيركي" -المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام- إن عدد أفراد البعثة
الذين قُتلوا في أعمال عدائية -منذ بدء عمل "يوناميد" في دارفور في يناير
عام 2008- وصل إلى 24 شخصاً.